السبت، 5 مايو 2012

المساهمة في القرصنة ليست وسيلة لنشر الفائدة والنفع

قد يضن البعض أن المساهمة في قرصنة البرامج ونشرها بين الناس بشكل مجاني كي يستفيدوا وينتفعوا بها أن هذا عمل خير وفيه نشر للفائدة والمنفعة ، فهل هذا صحيح

لنفكر قليلا ..

إن هذا الشخص الذي يقرصن البرامج ومن ثم يتيح استخدامها بالمجان وينشرها يقوم بنشر الفائدة من جهة ولكن من جهة اخرى هو يقوم بالاعتداء على ممتلكات الآخرين ( الشركة المطورة للبرنامج ) ويقوم بانتهاك حقوقهم ، ومهما تكن المنفعة كبيرة من الجهة الاخرى ، إلا أن المبدأ لا يتغير ولا يذبل ويضل ثابتاً ، هكذا علمنا ديننا ،، فالغاية لا تبرر الوسيلة والمعصية لا تقوم إلى خير ، وإن ضننا ذلك.

قد يسلك الشخص الذي يقرصن الطريق الأسهل لنشر الفائدة وهو الاعتداء على حقوق الآخرين ، وبينما لو أراد ان يفيد الآخرين فعلا فيمكنه التبع وبذل الجهد كي ينتج البديل المجاني ، يمكنه ان يصنع برنامجاً جديدا مكافئا يكون مجانياً وينشره ويكون بذلك قد نشر الفائدة والمنفعة على الناس ، نعم ان هذه المسألة صعبة لكنه لو كان جادا في رغبته في نشر الفائدة وراجيا الأجر من الله فإن كل صعب سيسهل وكل عائق سيذبل

نسأل الله لنا الرشاد والسداد